يعتبر الكثيرون الاقتراب من الثعابين والعقارب نوعا من المغامرة. أما اصطيادها فهو في رأيهم عمل أشبه بالجنون. إلا أن عبد الله رحيم طلبة (مصري) يرى غير ذلك فمتعته الحقيقية في اصطياد العقارب والثعابين وملاعبتها. وبسبب هذه الهواية التي أكسبته خبرة طويلة في اصطياد العقارب والثعابين والتعامل معها استعان به مستشفى الملك فهد في السعودية لتوفير ما يحتاجه من عقارب وثعابين لإجراء الدراسات عليها واستخراج الأمصال ( 血清 ) المضادّة للسموم منها. وعبد الله ليس الوحيد في عائلته الذي يمتاز بهذه الهواية بل إن عائلته كلها تشاركه فيها. ويفسّر عبد الله ذلك قائلا: كان والدي مشهورا بحبه للثعابين والعقارب وهواية اصطياده وقد عوّدني أنا وإخوتي منذ صغرنا على اصطحابنا م ع ه إلى رحلات الصيد التي يقوم بها أسبوعيا. ومن ثم صار يعوّدنا منذ الصغر على طريقة صيدها. ومن شدّة حبّنا لهذه الهواية ونحن أطفال صرنا نشاركه في اصطياد ما نجده من ثعابين وعقارب تحت إشرافه. وبعد إتقاننا للطريقة صرنا نصطاد لوحدنا. ومن شدّة حبّي للثعابين كنت إذا بكيت وأنا طفل صغير لأي سبب من الأسباب أحضر لي ثعبانا صغيرا فإن الفرحة تنسيني البكاء لأبدأ باللهو معه.